دراسات ورسائل علمية فى الانشطة اللاصفية وتعزيز مهارات الطلاب
تُعد الأنشطة اللاصفية من الركائز الأساسية في تطوير شخصية الطالب وتعزيز قدراته الاجتماعية والتعليمية، فهي تُكمل العملية التعليمية داخل الصف وتفتح آفاقًا جديدة لاكتشاف الميول والمهارات. في هذا المقال، نستعرض مجموعة من الدراسات العلمية التي تناولت أثر الأنشطة اللاصفية على الطلاب من جوانب متعددة، مع تقديم ملخص شامل لكل دراسة وروابط تحميل بصيغة PDF.
المحور الأول: إطار نظري حول الأنشطة اللاصفية
أولًا: أنواع الأنشطة اللاصفية
تشمل الأنشطة اللاصفية مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تُنفّذ خارج إطار الحصص الدراسية الرسمية، وتلعب دورًا مكملًا وأساسيًا في بناء شخصية الطالب وتطوير قدراته. وتتنوع هذه الأنشطة لتشمل:
الأنشطة الرياضية: مثل الألعاب الجماعية، الفرق الرياضية المدرسية، والمسابقات البدنية، وهي تساهم في تعزيز الصحة الجسدية والانضباط الذاتي.
الأنشطة الثقافية: كالمسابقات الأدبية، الإذاعة المدرسية، والأنشطة المسرحية، وهي تنمي مهارات التعبير والوعي الثقافي.
الأنشطة الفنية: مثل الرسم، الموسيقى، الفنون اليدوية، وتساعد في تنمية الذوق الفني والإبداع الفردي.
الأنشطة المجتمعية والقيادية: كالمبادرات البيئية، الأعمال التطوعية، وبرامج الشبيبة، وهي تُعزّز الشعور بالمسؤولية والانتماء المجتمعي.
الأنشطة العلمية والتقنية: كالنوادي العلمية، المعارض، وبرامج المهارات التكنولوجية، وهي تسهم في تنمية التفكير النقدي والمهارات الرقمية.
ثانيًا: أهداف الأنشطة اللاصفية
تهدف الأنشطة اللاصفية إلى تطوير الطالب بصورة شمولية تتكامل مع العملية التعليمية، ومن أبرز أهدافها:
- تنمية المهارات الحياتية مثل إدارة الذات، حل المشكلات، التواصل، والعمل الجماعي.
- تعزيز الثقة بالنفس وروح المبادرة والقيادة.
- دعم التحصيل الأكاديمي من خلال رفع الدافعية والانخراط الإيجابي في البيئة المدرسية.
- غرس القيم الأخلاقية والتربوية مثل الالتزام، الاحترام، والانضباط.
- تنمية الانتماء الوطني والمواطنة من خلال أنشطة تعزز الهوية الوطنية.
- اكتشاف مواهب الطلاب وتوجيهها وتوفير بيئة مناسبة لتنميتها.
ثالثًا: فوائد الأنشطة اللاصفية
توفر الأنشطة اللاصفية فوائد متعددة تعود على الطالب من جوانب مختلفة:
أكاديميًا: تسهم في تحسين الأداء الدراسي بفضل تنمية التركيز والدافعية.
اجتماعيًا: تساعد على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين، وتطوير مهارات العمل الجماعي.
نفسيًا: تعزز من الصحة النفسية عبر خفض التوتر والقلق، وزيادة الشعور بالكفاءة الذاتية.
سلوكيًا: تقلل من السلوكيات السلبية من خلال توفير بدائل تربوية صحية.
شخصيًا: تساهم في تكوين شخصية متوازنة منفتحة قادرة على التكيف والقيادة.
رابعًا: دور الأنشطة اللاصفية في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين
تلعب الأنشطة اللاصفية دورًا محوريًا في إعداد الطالب لمتطلبات العصر الحديث، إذ تُعد وسيلة فعالة لتنمية المهارات التي يُعتمد عليها في الحياة المعاصرة، ومنها:
- مهارات التفكير الإبداعي والنقدي: عبر المشاريع والأنشطة التي تتطلب التحليل والابتكار.
- مهارات التواصل والتعبير: من خلال الحوار، الإلقاء، والعمل الجماعي.
- القيادة واتخاذ القرار: عبر الأدوار القيادية التي يتولاها الطلاب في تنظيم وتنفيذ الأنشطة.
- التعاون والعمل الجماعي: من خلال الأنشطة التعاونية التي تعتمد على توزيع الأدوار والمسؤوليات.
- المواطنة والمسؤولية المجتمعية: بتعزيز الوعي الاجتماعي والمشاركة في خدمة المجتمع.
رغم أهميتها، إلا أن الأنشطة اللاصفية تواجه تحديات متعددة تؤثر على فاعليتها في كثير من المؤسسات التعليمية، ومن أبرز هذه التحديات:
- ضعف البنية التحتية والموارد المالية المخصصة للأنشطة.
- غياب التخطيط التربوي المنهجي وعدم إدماج الأنشطة ضمن الخطة الدراسية.
- قلة تدريب المعلمين والمشرفين على تصميم وتفعيل الأنشطة التربوية بشكل احترافي.
- انخفاض وعي بعض أولياء الأمور بأهمية الأنشطة وتأثيرها على النمو المتكامل للطالب.
- التركيز المفرط على التحصيل الأكاديمي دون الاهتمام بالجانب التربوي والتنموي.
سادسًا: التوصيات والمقترحات لتفعيل الأنشطة اللاصفية في المدارس
لتفعيل الأنشطة اللاصفية بشكل فعال في المدارس، يُوصى بما يلي:
- دمج الأنشطة اللاصفية في الهيكل الزمني للمدرسة لتصبح جزءًا أصيلًا من العملية التعليمية.
- تخصيص ميزانيات مستقلة لدعم وتطوير هذه الأنشطة وتجهيز البنية اللازمة.
- تدريب الكوادر التعليمية على إدارة وتنفيذ أنشطة متنوعة وجاذبة للطلاب.
- إشراك الطلاب في تصميم الأنشطة بما يتوافق مع ميولهم واحتياجاتهم.
- عقد شراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي لتوسيع نطاق الأنشطة.
- استخدام التكنولوجيا لتعزيز التفاعل في الأنشطة، مثل إنشاء منصات رقمية أو تنظيم فعاليات عبر الإنترنت.
- إجراء تقييم دوري لمدى تأثير الأنشطة على الطلاب وتعديل البرامج بناء على النتائج.
المحور الثاني: دراسات علمية حول الأنشطة اللاصفية
الباحث: طالب اسماعيل عامر أبو حماد
سنة النشر: 2023
تهدف الدراسة الحالية التَّعرُّف إلى دور الأنشطة اللامنهجية في بناء الشخصية القيادية لدى طلبة المرحلة الثانوية في النَّقب، ويتكوَّن مجتمع الدِّراسة من فئة الطلبة أبناء الشبيبة من المدارس الثانوية المشاركين في الأنشطة اللامنهجية في مدينة رهط في منطقة النقب، ويبلغ عددهم (1430)، وتم اختيار العينة العشوائية البسيطة، حيث شملت (200) من أبناء الشبيبة في المرحلة الثانوية، وفي سبيل تحقيق أهداف الدِّراسة استخدم المنهج الوصفيّ الكمّيّ، وأمّا أداة الدِّراسة تحتوي على الاستبانة؛ فقد تناولت الأنشطة اللامنهجية المجالات الآتية: إرادة التَّعبير، التَّعلُّم، حل المشكلات، إدارة الذات، اتخاذ القرار، الاتصال والتواصل، النزاهة وسلوك المواطنة. وقد تمّ التَّأكُّد من ثبات الأداة وصدقها. وأظهرت النَّتائج أنَّ المتوسط الحسابي على مقياس دور الأنشطة اللّامنهجيَّة في بناء الشَّخصيَّة القياديَّة ككل بلغ بتقدير مرتفع، وعدم وجود فروق في دور الأنشطة اللّامنهجيَّة في بناء الشَّخصيَّة القياديَّة ومجالاتها تعزى إلى متغير الجنس، بينما جاءت الفروق دالة على مجالي: (إرادة التَّعبير، حل المشكلات) لصالح الذكور، ووجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة تبعاً إلى متغير الصَّف لصالح كل من الحادي عشر والثّاني عشر، وعدم وجود فروق تعزى إلى متغير الانشطة. وتوصي الدِّراسة بأهمِّيَّة دعم الأنشطة اللامنهجية وتطويرها، ووضعها في سلم أولويات السلطات المحلية، وتوفير الدعم والميزانيات، ونشر ثقافة المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، وتطوير منظومة دورات تأهيلية مهنية متخصصة وتدريبية لكادر المرشدين.
رابط التحميل من هنا
2- تأثير الأنشطة البدنية اللاصفية على دافعية الإنجاز في حصة التربية البدنية والرياضية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي
الباحث: قريشي عبد الغاني
سنة النشر: 2022
هدفت هذه الدراسة الميدانية إلى التعرف على تأثير الأنشطة البدنية اللاصفية على دافعية الإنجاز لدى تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي في ثانوية مالك بن نبي بالرويسات، ورقلة. استخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوب دراسة الحالة، واستند إلى مقياس دافعية الإنجاز كأداة أساسية لجمع البيانات. شملت العينة 100 تلميذ تم اختيارهم بطريقة طبقية من الطلبة الممارسين للأنشطة الرياضية اللاصفية. ركزت الدراسة على فحص العلاقة بين الانخراط في هذه الأنشطة ودافعية التلاميذ داخل حصة التربية البدنية، كما سعت إلى الكشف عن الفروق المحتملة في دافعية الإنجاز بين الجنسين. وأظهرت النتائج وجود تأثير إيجابي ملحوظ للأنشطة البدنية اللاصفية على مستوى دافعية الإنجاز لدى الطلاب، مما يدل على أن ممارسة هذه الأنشطة تعزز من الرغبة في التميز والتفاعل الإيجابي داخل الحصة الدراسية. كما أظهرت النتائج أن الذكور لديهم مستوى أعلى من دافعية الإنجاز مقارنة بالإناث. وأوصى الباحث بضرورة دعم وتوسيع البرامج اللاصفية البدنية في المؤسسات التربوية، مع الاهتمام بتكافؤ الفرص بين الطلاب والطالبات.
رابط التحميل من هنا
3- دور الأنشطة اللاصفية في تعزيز الصحة النفسية لدى طلبة المدارس الأساسية من وجهة نظر المرشدين التربويين
الباحث: ايناس موسى الزين
سنة النشر: 2021
هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف دور الأنشطة اللاصفية في تعزيز الصحة النفسية لدى طلبة المدارس الأساسية من وجهة نظر المرشدين التربويين. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التطبيقي، واستعانت باستبانة مكونة من 30 فقرة تم تطبيقها على عينة مكونة من 86 مرشدًا ومرشدة من مديريتي التربية والتعليم في محافظتي خان يونس والوسطى في فلسطين. كشفت النتائج أن الأنشطة اللاصفية تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الصحة النفسية، مثل تخفيف التوتر والقلق، تنمية الثقة بالنفس، وتوفير بيئة آمنة للتعبير والتفاعل الاجتماعي الإيجابي. كما أظهرت النتائج فروقًا ذات دلالة إحصائية في فعالية الأنشطة اللاصفية تعزى لمتغيرات الجنس والمحافظة وسنوات الخبرة. وأوصت الدراسة بتوسيع دائرة مشاركة الطلبة في الأنشطة اللاصفية، وزيادة دعم المرشدين التربويين لها ضمن الخطة المدرسية.
رابط التحميل من هنا
4- فاعلية الأنشطة اللاصفية في تنمية المهارات الحياتية لدى تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي بالمرحلة الابتدائية
الباحث: نجوى فيصل
سنة النشر: 2021
هدفت الدراسة إلى استكشاف أثر الأنشطة اللاصفية في تنمية المهارات الحياتية لدى تلاميذ مدارس التعليم المجتمعي في المرحلة الابتدائية، مع التركيز على مهارات إدارة الذات، والتواصل، وحل المشكلات. اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي بأسلوب المسح الاجتماعي، وطبقت أدوات البحث على عينة قوامها 220 تلميذًا وتلميذة، إلى جانب مقابلات شبه مقننة مع 7 من الخبراء الأكاديميين في مجالات الخدمة الاجتماعية والتربية وعلم الاجتماع. وأظهرت النتائج أن الأنشطة اللاصفية تلعب دورًا جوهريًا في تعزيز مهارات إدارة الذات لدى التلاميذ مثل التعبير عن المشاعر، وتحمل المسؤولية، وتنظيم الوقت، بالإضافة إلى تنمية مهارات حل المشكلات من خلال التفكير المنهجي واختيار البدائل المناسبة. كما ساهمت الأنشطة في تحسين مهارات الاتصال والتفاعل الإيجابي، حيث لوحظ تحسن ملحوظ في قدرة التلاميذ على الاستماع النشط واحترام الآراء المختلفة. إلا أن الدراسة رصدت عدة معوقات، من أبرزها ضعف الإمكانيات، وقلة الوعي بأهمية الأنشطة اللاصفية، وعدم تخصيص وقت كافٍ لها داخل الجدول المدرسي. وبناءً على ما سبق، أوصت الباحثة بضرورة دمج هذه الأنشطة ضمن الخطط التربوية الرسمية، وتدريب المعلمين على إدارتها بفعالية، وتوفير الموارد اللازمة لضمان استمراريتها وتأثيرها الإيجابي على بناء شخصية التلميذ في بيئة التعليم المجتمعي.
رابط التحميل من هنا
5- تصوّر مُقترح لتطوير الأنشطة اللاصفية المدرسية في ضوء رؤية المملكة 2030
الباحث: غادة عاطف علي العمري
سنة النشر: 2020
هدفت الدراسة إلى توصيف واقع الأنشطة اللاصفية في مدارس البنات المتوسطة التابعة لإدارة تعليم شرق جدة، والتعرف على مدى كفاية الميزانيات، والتجهيزات، ومعوقات تنفيذها، وطرح تصور مقترح لتطوير تلك الأنشطة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت أداة استبانة على عينة قصدية من طالبات الصف الثالث المتوسط بمدرسة واحدة (المتوسطة 25) عددهن 96 طالبة. كما شملت العينة معلمات النشاط ورائدات النشاط. طبّقت الدراسة تجربة ميدانية تحت عنوان "مبادرة الأيادي الناعمة"، وهي تجربة تطبيقية جمعت بين التدريب المهني على صيانة الأجهزة الإلكترونية والمهارات الحياتية للطالبات، ضمن برنامج لا صفي يُعزز الإنتاجية والمساهمة المجتمعية. أظهرت النتائج أن الطالبات أظهرن رغبة عالية في المشاركة بالأنشطة العملية مثل صيانة الهاتف والحاسوب وأعمال السباكة المنزلية البسيطة، مما ساهم في رفع مستوى المهارات الحياتية والمهنية. كما بينت النتائج وجود قصور في الميزانيات والتجهيزات في المدارس مما يعيق التفعيل الكامل للأنشطة اللاصفية. أوصت الدراسة بتطبيق مبادرة "ساعة وطنية" لتفعيل النشاط اللاصفي المهني ضمن الجداول المدرسية، وتوفير الدعم المالي والتقني، وتوسيع نطاق البرامج اللاصفية لتشمل مهارات تعزز من جاهزية الطالبات لسوق العمل مستقبلاً.
رابط التحميل من هنا
6- دور الأنشطة اللاصفية في تنمية الوعي بالحقوق الثقافية لدى طلاب المرحلة الثانوية
الباحث: ياسر صلاح محمد
سنة النشر: 2020
هدفت الدراسة إلى بناء تصور تربوي لتفعيل دور الأنشطة اللاصفية في تنمية وعي طلاب المرحلة الثانوية بالحقوق الثقافية. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وطبّقت استبانة على طلاب ومشرفي الأنشطة في عدد من المدارس بمحافظة المنوفية، مع تحليل لمضامين المواثيق الدولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدستور المصري. وأظهرت النتائج ضعفًا واضحًا في وعي الطلاب بمفاهيم الحقوق الثقافية، وبيّنت أن الأنشطة اللاصفية الحالية لا تؤدي الدور المطلوب في هذا المجال، بسبب محدودية تنوعها وعدم ارتباطها المباشر بالقضايا الحقوقية والثقافية. كما كشفت الدراسة عن غياب وعي كافٍ لدى أولياء الأمور بأهمية هذه الأنشطة، في ظل التركيز المفرط على التحصيل الأكاديمي فقط. وخلصت الدراسة إلى أن إدماج الأبعاد الثقافية والحقوقية داخل الأنشطة اللاصفية يمثل مدخلًا تربويًا فاعلًا لنشر قيم المواطنة والتسامح والانفتاح. وبناءً على ذلك، اقترح الباحث تصورًا تربويًا يتضمن إعداد خطة تنفيذية متكاملة، تشمل تدريب المعلمين، وتطوير البرامج، وتفعيل الشراكات مع المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني. كما أوصى بتخصيص موارد مناسبة للأنشطة، وتبني نهج تشاركي يشرك الطالب كمحور أساسي في التخطيط والتنفيذ والتقييم.
رابط التحميل من هنا
7- أثر الأنشطة اللاصفية على تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية
الباحث: كلثوم فاندي
سنة النشر: 2019
هدفت الدراسة إلى استقصاء العلاقة بين ممارسة النشاط اللاصفي والتفكير الإبداعي لدى تلاميذ السنة الأولى من المرحلة الثانوية في الجزائر. اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي والمنهج شبه التجريبي، وتم تطبيق الدراسة على عينة من تلاميذ ثانوية بوعمقة عبد القادر في ولاية أدرار، وبلغ عددهم 80 تلميذًا موزعين حسب التخصص (آداب، وعلوم)، والنوع (ذكور، إناث). استخدمت الباحثة أدوات لقياس مستوى التفكير الإبداعي اعتمادًا على أبعاده الثلاثة: الطلاقة، والمرونة، والأصالة. كما تم تصميم استبيان خاص لقياس ممارسة الأنشطة اللاصفية. كشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين ممارسة النشاط اللاصفي وارتفاع مستوى التفكير الإبداعي لدى التلاميذ، خصوصًا لدى المشاركين بانتظام في الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية. كما تبين وجود فروق دالة إحصائيًا في التفكير الإبداعي لصالح الذكور مقارنة بالإناث، وكذلك لصالح تخصص العلوم مقارنة بالآداب. وأوصت الدراسة بتفعيل الأنشطة اللاصفية داخل المؤسسات التربوية بشكل مخطط ومنظم، وتعزيز دور المعلم في دعم هذه الأنشطة لما لها من أثر إيجابي على تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى المتعلمين.
رابط التحميل من هنا
8- دور الأنشطة اللاصفية في تنمية المهارات القيادية لطالبات المرحلة الابتدائية بمنطقة الرياض
الباحث: فهد بن عباس العتيبي و غدير فهد العباس
سنة النشر: 2019
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور الأنشطة اللاصفية في تنمية المهارات القيادية لطالبات المرحلة الابتدائية في منطقة الرياض، من وجهة نظر رائدات النشاط، مع محاولة رصد أبرز المعوقات التي تحد من فعالية هذه الأنشطة، واقتراح سبل لتفعيلها بما يخدم تعزيز القيادة لدى الطالبات. استخدم الباحثان المنهج الوصفي، وطبّقت الدراسة على عينة مكونة من 160 رائدة نشاط موزعات على مدارس المرحلة الابتدائية في عدد من مكاتب التعليم التابعة لإدارة تعليم الرياض. تمثلت أداة الدراسة في استبانة محكمة تضمنت ثلاثة محاور أساسية: دور الأنشطة اللاصفية في تنمية المهارات القيادية، ومعوقات تطبيقها، وسبل تفعيلها. كشفت النتائج عن اتفاق غالبية أفراد العينة على أن الأنشطة اللاصفية تسهم في تعزيز مهارات القيادة لدى الطالبات، لاسيما مهارات التواصل، وتحمل المسؤولية، والتخطيط، واتخاذ القرار. كما أبرزت النتائج وجود عدد من المعوقات التي تحول دون تحقيق هذا الدور، من أهمها نقص التمويل المخصص للأنشطة، وضعف وعي بعض المعلمات بأهمية النشاط، وعدم إدراج الأنشطة القيادية ضمن البرامج اللاصفية بشكل كافٍ. وقد أوصت الدراسة بضرورة إعادة هيكلة الأنشطة اللاصفية لتشمل برامج تطوير القيادة، وتوفير الدعم المالي والتدريبي لرائدات النشاط، وإشراك الطالبات في تصميم الأنشطة لتنمية روح المبادرة وتحمل المسؤولية.
رابط التحميل من هنا
9- فاعلية النشاط غير الصفي في تنمية المهارات اللغوية للناطقين بغير العربية
الباحث: خالد محمد حسين اليوبي
سنة النشر: 2018
هدفت هذه الدراسة إلى بيان فاعلية الأنشطة غير الصفية في تنمية المهارات اللغوية الأربع (الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة) لدى الطلاب غير الناطقين بالعربية، وذلك ضمن برامج تعليم اللغة العربية بوصفها لغة ثانية. تناول الباحث مفهومي "الانغماس اللغوي الثقافي" و"التعلم بالخدمة المجتمعية" كأطر نظرية فعالة لدعم ممارسة اللغة بشكل طبيعي خارج الصف الدراسي، مؤكدًا على أن هذه الأنشطة تعزز التواصل الواقعي، وتربط الطلاب بالسياقات الاجتماعية التي تُستخدم فيها اللغة. ناقشت الدراسة بالتفصيل كيفية استخدام أنشطة غير صفية مثل الاستماع إلى الأخبار، المشاركة في أنشطة مجتمعية، قراءة النصوص الثقافية، وإجراء المقابلات مع متحدثين أصليين، في تحسين الطلاقة اللغوية. وأثبتت أن الانخراط في بيئات لغوية حقيقية يساعد في بناء الكفاءة اللغوية والتواصلية والثقافية، مما يؤدي إلى تطور فعلي وملموس في قدرات الطلاب في جميع المهارات اللغوية. وأوصت الدراسة بدمج الأنشطة غير الصفية رسميًا ضمن مناهج تعليم العربية للناطقين بغيرها، وتوفير فرص حقيقية للطلاب للتفاعل مع الناطقين بالعربية في سياقات طبيعية تعزز من قدراتهم على الفهم والإنتاج والتواصل بثقة.
رابط التحميل من هنا
10- دور الأنشطة اللاصفية للنادي التربوي في تنمية بعض المهارات الشخصية لدى طلاب كلية التربية بجامعة الدمام
الباحث: ممدوح مسعد أحمد هلالي
سنة النشر: 2015
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر ممارسة طلاب كلية التربية بجامعة الدمام للأنشطة اللاصفية داخل النادي التربوي على تنمية بعض المهارات الشخصية، وخاصة مهارات التواصل. استخدم الباحث المنهج الوصفي المقارن، وقام بتطبيق أدوات البحث (استبيان ومقابلة شخصية) على عينة مكونة من 40 طالبًا، نصفهم من المشاركين في أنشطة النادي التربوي (العينة التجريبية) والنصف الآخر من غير المشاركين (العينة الضابطة). تم قياس أثر الأنشطة من خلال ست مهارات فرعية: التحدث، الإلقاء، الاستماع، استخدام لغة الجسد، تكوين الصداقات، والمشاركة في النشاط الرياضي. كشفت النتائج أن هناك تأثيرًا إيجابيًا ودالًا إحصائيًا للأنشطة اللاصفية التي يقدمها النادي التربوي على مهارتي التحدث والاستماع فقط، في حين لم يظهر تأثير معنوي على المهارات الأخرى. كما بيّن البحث أن نسبة مشاركة طلاب كلية التربية في النادي التربوي كانت منخفضة (8.3%)، مرجعًا ذلك إلى ضعف الدعاية، وعدم وضوح أهداف النادي، وقلة المشرفين المتخصصين، وضعف المحفزات. وأوصت الدراسة بضرورة تعيين مشرف أكاديمي متفرغ لأنشطة النادي، وبدء حملات تسويقية داخل الكلية وخارجها، وتنوع الأنشطة المقدمة، وتحفيز الطلاب ماديًا ومعنويًا، وربط مشاركة الطلاب في الأنشطة اللاصفية بالتقييم الأكاديمي لتعزيز فاعليتها.
رابط التحميل من هنا
خاتمة:
تُظهر الأدلة التربوية والدراسات العلمية أن الأنشطة اللاصفية تلعب دورًا محوريًا في تنمية مهارات الطلاب داخل وخارج الفصل الدراسي. فهي ليست مجرد وقت إضافي، بل أداة فعّالة لبناء الشخصية، وتحفيز التعلم، وتعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي. وقد استعرضنا في هذا المقال مجموعة من الدراسات العلمية بصيغة PDF التي تؤكد هذه الأدوار، وتسلط الضوء على أثر الأنشطة في تطوير التفكير الإبداعي، والمهارات الحياتية، والصحة النفسية، والقيادة، والانتماء الوطني.
نوصي المدارس والمعلمين والمهتمين بالعملية التعليمية بالاستفادة من هذه النتائج، ودمج الأنشطة اللاصفية ضمن الخطط التربوية بشكل فعّال ومنهجي، بما يتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
لا تتردد في مشاركة هذا المقال مع المعلمين والمهتمين بالتطوير التربوي، وللاطلاع على المزيد من الأبحاث والمصادر المفيدة، تصفح الأقسام ذات الصلة في موقعنا.
اقرأ ايضا:
استراتيجيات فعالة لتحسين التركيز والانتباه في الفصل الدراسي